الغيمة البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمي ، ثقافي ، اجتماعي ، تربوي ، منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» علاج السحر وعلاج المشاكل الزوجية وجلب الحبيب ارجاع المطلقة وجواز العانس
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف زائر الإثنين أغسطس 10, 2015 5:55 am

» استضافة مجانية - استضافة كوكب التقنيه بدون اعلانات مع منشئ مواقع
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف زائر الأربعاء يوليو 29, 2015 10:16 am

» احلى شيء عن الابتسامة
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف زائر الإثنين أبريل 13, 2015 1:54 pm

» الفرق بين الشخصية اﻻيجابية والشخصية السلبيةالشخصية الإيجابية: أول ما يلفت نظرها نقاط القوة. الشخصية السلبية:أول ما يسترعي انتباهها نقاط الضعف. الشخصية الإيجابية: اهتمامها بإيجاد حلول للأزمات. الشخصية السلبية: تثير المشكلات لأنها تبحث عن النقائص والعيوب.
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الجمعة ديسمبر 19, 2014 11:08 am

» من روائع الشعر
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الجمعة ديسمبر 19, 2014 10:24 am

» قطوف من الحكمة
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الأربعاء سبتمبر 24, 2014 10:50 am

» حكمة من ذهب
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:47 am

» لنعلم اطفالنا التسامح
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف عبد الستار الجمعة أغسطس 08, 2014 2:35 am

» لمناسبة حلول عيد الفطر
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف عبد الستار الجمعة أغسطس 01, 2014 3:50 am

» وصفة لتبييض اﻻسنان
ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الخميس يوليو 24, 2014 5:37 am

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 93 بتاريخ الثلاثاء يوليو 30, 2019 4:21 am
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




مكتبة الصور
ثقافة الحوار ودور التعليم Empty

 

 ثقافة الحوار ودور التعليم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedrajaa41




عدد المساهمات : 1784
تاريخ التسجيل : 23/05/2012
العمر : 33
الموقع : البصرة

ثقافة الحوار ودور التعليم Empty
مُساهمةموضوع: ثقافة الحوار ودور التعليم   ثقافة الحوار ودور التعليم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 07, 2014 10:15 am


[rtl]إن الحوار بين الحضارات بات ضرورة حتمية تفرضها التطورات الطبيعية لمسيرة البشرية التي تشابكت مصالحها واختلطت منافعها وأصبح مصيرها واحداً . فانخفاض أيّ عملة أو ارتفاعها يؤثر على مجموعة كبيرة من سكان العالم .[/rtl]
<p> التفاصيل</p> : 
دور التعليم في نشر ثقافة الحوار
أ. فريدة محمد علي فارسي
رئيسة مجلس إدارة مدارس الحمراء
 
ملخص:
إن الحوار بين الحضارات بات ضرورة حتمية تفرضها التطورات الطبيعية لمسيرة البشرية التي تشابكت مصالحها واختلطت منافعها وأصبح مصيرها واحداً . فانخفاض أيّ عملة أو ارتفاعها يؤثر على مجموعة كبيرة من سكان العالم .
إن التقدم الحضاري بقدر ما قدّم لنا من علوم سهّلت لنا سبل الحياة بقدر ما أحدث حولنا من أخطار .. وتلوث البيئة والاحتباس الحراري خير دليل على ذلك .
من هنا بات التعاون بين بني البشر واجباً تفرضه جميع الديانات . تعاون من أجل أن يسود العدل وتحترم حقوق الإنسان  ليس للجيل الحالي فقط، بل للأجيال القادمة التي لا بدّ لنا من أن نحفظ لها حقوقها في أن تجد سبل عيش كريمة .
هذا التعاون الإنساني لن يتمّ إلا من خلال الحوار المبني على الاعتراف بالحق في الاختلاف .
إن حوار الثقافات والانفتاح على الآخر الذي مارسته أمتنا في عهودها المشرقة أنشأ جيلاً من المسلمين أفاد البشرية بما قدّمه لها من علوم شملت كلّ مجالات المعرفة من الطب إلى الفلسفة والفقه والنحو وغيرها . مثل ابن سيناء _والبيروني _ وابن النفيس _ وابن رشد .
أما حالة التخلف العميق التي تعيشها أمتنا اليوم فهي ناتجة عن توقف الحوار وانغلاق العرب مع أنفسهم. ومما زاد الأمر سوءاً الرجعية الإسلامية التي أطلق عليها خطأً الصحوة .
ستناقش هذه الورقة :
1.    الحوار ودوره في التثاقف وانتقال الحضارات .
2.    القيم الإنسانية التي يدور حولها الحوار .
3.    التعليم العربي ما هو المطلوب منه في ظلّ العولمة .
4.    أساليب تربوية حديثة تعزز ثقافة الحوار .
5.    توصيات تجعل الحوار الحضاري جزءاً من المنظومة التعليمية .
 
 
المقدمة
        إن التعليم في أيّ أمة من الأمم يمثّل صمام الأمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للأمة وقد تحوّل في عصرنا الحالي إلى صمام أمان عالمي، إذ عمل على إنتاج جيل يعي حقوق الإنسان، ويعرف أن جميع الديانات إنما أتت لصلاح البشرية ورقيها، وما حدث من صراعات قضت على أعداد كبيرة من البشر، وأثارت الرعب في الكثير من المناطق، كانت نتيجة أطماعٍ شخصية لحكام طغاة، أو رجال دين يستخدمون الدين للسيطرة على أتباع الديانة التي يمثلونها خصوصاً إذا ساد الجهل بين هؤلاء.
        الجهل هنا لا يقتصر على العلوم فقط، بل يتعداه إلى الجهل بالآخر المختلف الذي يصورهّ الراغبون في السيطرة على أنه عدو لدود للحضارة والتقدّم والديمقراطية وحقوق الإنسان.
        وعلى الجانب الآخر يُصوّر المختلف على أنه عدو للقيم والأخلاق، داعياً للرذيلة مستبيحاً لحرمات الله.
        أما الحوار فهو أرقى وسيلة اتصال بين الحضارات والثقافات والشعوب على مدى الأزمنة، فما قام حوار جاد يهدف للوصول إلى سلام حقيقي، إلا ومنع صراعاً كان سيؤدي إلى مأساة إنسانية.
بالحوار نستطيع أن نقرّب وجهات النظر، ونمنع الشحناء، وإذا عملنا على تقدير وجهة النظر الأخرى ومعرفة أسباب تبنّي الطرف الآخر لها، سنجدها أقل بشاعة وأخف ضرراً ممّا كنّا نتصور قبل أن نبدأ الحوار، ونتيجة لتوقف الحوار في عالمنا العربي خصوصاً في عقودنا الأخيرة، أصبحنا ننظر لبعضنا البعض بعين الشك والريبة ونسارع بالتصنيف، فهذا ليبرالي، وهذا متحجر الفكر، وثالث مبتدع..
        إن الحوار لا يقتصر على التواصل الإنساني بين أفراد المجتمع، وتأكيد قيم المحبة والتسامح والاعتدال، بل هو وسيلة لبحث القضايا الوطنية الملحة، والقضايا العالمية التي باتت تؤثر في المجتمع.
وحتى تكون ثقافة الحوار سائدة ومعممة، لا بدّ أن تفتح لها الأجواء كعمل مشروع لثقافة المجتمع المدني وقبل ذلك لا بدّ من أن تزال الشكوك والحواجز وعدم الثقة، ونسمح بظهور وتواصل الأطياف الثقافية التي باتت جزءاً من الثقافة العربية، خصوصاً ونحن نعيش ولادة عالم جديد متعدّد الحضارات والثقافات والأقطاب أيضاً.
        إن إدراكنا لهذه الحقيقة يعدّ مدخلاً لصحوة شعوبنا حضارياً، ومساهمتها في هذا العالم إن لم يكن علمياً فليكن ثقافياً، ففي ثقافتنا، إذا خلصناها ممّا علق بها من أفكار متشددة ورؤى عنصرية، الكثير من القيم الإنسانية التي يطمح إليها كلّ ذي فطرة سليمة من البشر.
 
التعليم صمام أمان وطني وعالمي
        عندما انهزمت اليابان بحثت في نظامها التعليمي، وقامت بإصلاحه فتبدلت أحوالها وأصبحت قوة اقتصادية فاعلة.
        عندما بحثت دول أمريكا اللاتينية خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي عن مخرج من أزمتها الاقتصادية، وجدت أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة، فتمّ توجيه السياسات التعليمية لتلبية احتياجات التغيرات والتحولات الاقتصادية.
        وجهت ماليزيا وسنغافورة مواردهما المحدودة عند الاستقلال للتعليم، فأحدث تنمية بشرية كبيرة، حولت هذه الدول إلى دول متقدمة اقتصادياً.
        والقائمة تطول، بل إن الدول الغربية لكي تحافظ على مكانتها العالمية، تسعى دائماً كي تجعل التعليم بؤرة اهتمامها، فعندما فاز حزب المحافظين برئاسة السيدة تاتشر، حاولت جاهدة أن تحدّ من المصروفات الحكومية، ولكن وقف لها البرلمان بشدة، وأظهرت المناقشات التي تمّت في البرلمان القيمة المضافة للتعليم، حيث يدفع المواطن الحاصل على تعليم جامعي للضرائب أضعاف ما صرف على تعليمه، ليس ذلك فحسب بل إنه الأقدر على بناء أسرة سليمة، كما أن التعليم يورَّث، فنادراً ما يصبح ابن الأسرة المتعلمة فرداً غير مؤهل، عدا عن العلاقات الجيدة التي يتمتع بها المتعلمون، والأمر الآخر وهو في نظري في غاية الأهمية بالنسبة إلينا نحن العرب، هو الاستمتاع الكيفي بالحياة. فالفرد الذي حصل على تعليم حقيقي، يستطيع أن يحافظ على الثروة الوطنية وينميها، بدلاً من إنفاقها في المظاهر التي يستغرق فيها هرباً من مواجهة الفراغ النفسي والعقلي الذي تعاني منه أجيالنا الجديدة.
      تطوير المناهج الدراسية في عالمنا العربي بات مطلباً تتطلع إليه النخب الاجتماعية، وأصحاب القرار باعتباره المرتكز الأول لعملية الإصلاح.
        الأمر الذي لا بدّ لنا كأمة أن نعيه هو أن المعرفة الحقة ليست مفصولة عن ممارساتها لأن تصور معرفة متقدمة مع ممارسات متخلفة أو العكس وهم خالص، فالمعرفة والحقل المعرفي بالدرجة الأولى ممارسات اجتماعية ومؤسساتية مترابطة تكون حقلا ًمعرفيا ً متصلاً، وقد قنن المجتمع الحديث عملية نقل المعرفة وعمليات تطويرها، ودعم ممارستها الاجتماعية في مؤسسات تُعنى بالتعليم.
      نحن بحاجة إلى أهداف تعليمية تُعنى بالإنسان، من خلال منظومة كاملة تبدأ من الصغر وتضمّ       مجموعة من القيم التي يتربى عليها الطفل، وينمو معها المراهق ويتشبع بها البالغ، قيم نابعة من الحقوق الإنسانية التي منحها الله للخلق، فمن يعي هذه الحقوق جيداً سيكون قادراً على التفاعل الاجتماعي مع أفراد مجتمعه المختلفين عنه جنساً أو معتقداً أو مذهباً، كما يصبح قادراً على محاورة الآخر من منطلق هذه الحقوق، والتي تقرّ لكلّ شخص بحقّ الاختلاف من دون أن يؤدي هذا الخلاف إلى صدام.
      لا بدّ من تطوير المناهج بما يتناسب مع المبادئ الحقوقية التي كفلت للإنسان الروح والمال والعقيدة.
      إن مناهجنا في معظم البلاد العربية التي أُتيحت لي فرصة الاطلاع عليها، فيها الكثير مما يسهم في خلق الحوارات الحضارية المميزة، ولكن جميعها بحاجة إلى إعادة صياغة بما يتناسب مع المستجدات الحديثة والتغيرات الدولية المعاصرة، وبما يناسب أجيالنا الجديدة التي تملك الموهبة والوعي والقدرة على إقامة العلاقات الإنسانية من خلال الاعتراف بقيم وفضائل من يختلفون معه.
      عالمنا العربي بحاجة إلى تعليم يجعل الطالب يرى كلّ شيء، ويحبّ كلّ ما في الحياة والطبيعة ويستطيع إبداع أروع الأعمال.
      علينا تفجير إنسانية الطلبة من الجنسين، بداية بعلاقة كلّ منهما بأسرته ثم وطنه ثم قومه، وبالتالي كلّ بني البشر.
      لا بدّ من إتاحة الفرصة لجميع منسوبي التعليم للتعبير عن الرأي. إن في مقدور كلّ فرد أن يقدّم شيئاً نافعاً لهذا العالم، فقد أدّت مصادرة الآراء والأفكار طيلة عقود إلى خسارة جسيمة عانيناها جميعاً.
      إن من أهم أولويات التربية في العصر الحديث، الاهتمام بالتفكير وإعادة النظر في أساليبه، فلم تصل الدول المتقدمة لما وصلت إليه إلا لاهتمامها بصناعة الإنسان، وهي الصناعات القائمة على الفكر، تنتج حركة فكرية نشطة، يتبعها تقدّم اقتصادي، ونهضة حضارية متميزة، ثم تتحول الدولة بعد ذلك إلى مصدر إشعاع بشري.
      لقد ألزمنا أبناءنا من معلمين ومتعلمين بتقديس ما في الكتاب، ولم يُسمح لأيّ منهم بأن يسأل لماذا ؟ وليت الأمر اقتصر على الأمور الشرعية فقط، بل امتد إلى العلوم الاجتماعية بكلّ ما فيها من تقديس لتاريخنا، وكلّ من وليّ أمرنا.
      من المعلوم إن الثوابت تقع في دائرة ضيقة جداً بخلاف المتغيرات التي تشمل كل أمور الحياة، ولكن تيار الصحوة لم يفلح حتى الآن في التفريق بين الثوابت التي لا تحتمل غير إجابة صحيحة واحدة، وبين المتغيرات التي تستوعب إجابات كثيرة وبدائل بعدد ألوان الطيف.
      إن الإفراط في تثبيت المتغيرات، يفقد المجتمع قدرته على التعامل مع الواقع الذي يحمل الكثير من التحديات.
        إن حلول المشكلات التي نمرّ بها، لن يكون حلها بالطرق القديمة التي نشأنا عليها، لذا نحن بحاجة إلى التواصل مع أشخاص بعيدين كلّ البعد عن مجتمع المشكلة، تحقيقاً لسعة الأفكار وتنوعها وشموليتها.
      لقد كانت لخادم الحرمين الشريفين خطوات إصلاحية رائعة، ولكني أعتقد أن أهم ما أهداه لنا، البعثات التي حملت أبناءنا من الجنسين إلى أقطار الأرض لينهلوا من العلم.
      من هنا أوجه دعوة لرجال الأعمال وأصحاب الثروات أن يتبنّوا بعثات لأبناء الدول التي لا تستطيع ابتعاث أبنائها وأنا على ثقة من أن حصول هؤلاء على تعليم جيد، سيحدث لدينا في كلّ أقطارنا العربية نهضة، تعيد لنا ما حدث في مصر من نهضة من خمسينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، نهضة لم تقتصر على مصر وحدها، بل انتشرت في أرجاء الوطن العربي، هذه النهضة تمت نتيجة لعاملين: الأول: البعثات التي بعثها محمد علي باشا إلى الغرب لتلقي العلوم الحديثة، والتعرف إلى أسباب النهضة في ديارها، أما الأمر الآخر:  فهو حركة الترجمة الواسعة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
      وبذلك تحققت لنا طفرة ثقافية وعلمية جعلتنا ننفتح على العالم، وكان قادة الفكر العربي من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، هم نتاج هذا التلاقح بين الفكر العربي والفكر العالمي، والأسماء كثيرة ولا تزال باقية في أذهاننا حتى اليوم ابتداء برفاعة الطهطاوي – وطه حسين - وقاسم أمين، بل حتى الشيوخ مثل الشيخ محمد عبده – وعلي عبد الرازق، فكلا الشيخين لم ينظر للغرب على أنه مصدر الشرور بل ذهب يبحث عن العلم وعاد بنصيب وافر منه.
       إن المماطلة في قبول حقائق اليوم، وما يحمله الغد من تحديات ضخمة، سيبعدنا عن المستقبل ويزيد شعورنا بالضعف والإحباط، والمشكلة الحقيقية ليست في ما يعتقده هؤلاء، بل في ما يمارسون من وصاية فكرية على الأمة.
     
الحوار ودوره في الرقي بالأمم
      الحوار: هو ذلك النقاش الذي يتم بين طرفين كلاهما راغب في معرفة الرأي الآخر، وهو يختلف تماماً عن المناظرة التي تتمّ بين فريقين يحاول كلّ منهما الفوز على صاحبه.
      قبل أن نبدأ الحوار أو ندعو إليه ثمة مصطلحات يجب أن نفهم مدلولاتها ونوسع معانيها منها:
الاعتراف، التعرف، التعارف، أم أننا لا نجيد إلا ممارسة التعريف بما نريد، وبما نعرفه نحن من الحق وما نعرفه نحن من الحقيقة، وزُيِّن لنا أن هذا هو الحوار.
      إن أي تعريف بنا وبأفكارنا ومعتقداتنا ما لم يسبقه اعتراف وتعرف وتعارف، يصبح جدلاً، ولن يكون لبنة في الحوار الحضاري المطلوب.
     
أنواع الحوار:
1.    حوار مع الذات: يتضمن البحث والتأمل وإعادة النظر وتقليب وجوه الرأي المخالفة لمعرفة ما فيها من حقائق كانت غائبة عنا.
2.    حوار مع الموافقين لنا: لنتبين ما لديهم من معلومات قد تؤيد رأينا وقد تنقضه، إن نظرنا إليها بتجرد ورغبة في معرفة الحقائق.
3.    حوار مع من يخالفنا: وفي هذه الحالة لا بدّ لنا من الصدق وسعة الصدر والرغبة الأكيدة في الحصول على المعلومات.
4.    حوار مع الأجيال السابقة من الآباء والأجداد نتعلم منهم ونتقبل منهم ونرد عليهم، فقد عُلمنا أن كلاً يُؤخذ منه ويُرد عليه إلا محمد عليه الصلاة والسلام، هذا الحوار لا بدّ أن يسوده الاحترام الكامل والتوقير، وأن يكون ردنا عليهم بأسلوب جيد، وأدلة واضحة لا تشعرهم بأننا راغبين في تغييرهم، فالهدف هو تقبلهم لاختلافنا عنهم.
 
ثقافة الترهيب وثقافة الحوار
        ابتليت بلادنا العربية مؤخراً ببعض الابتلاءات التي لم نكن نتوقها، فهناك التشدد الذي بلغ درجة تفجير الذات وقتل الأبرياء... ودرجة التسيب التي بتنا نشاهدها في الكثير من شبابنا من الجنسين، حاولنا جميعاً معالجة النتائج وقليل منّا بحث في المقدمات التي أودت إلى هذه النتائج.
        من أهم المقدمات ثقافة الترهيب التي طغت في حياتنا خلال العقود الثلاثة من القرن الماضي، وهي ثقافة تهدم جسور الحوار، وتقطع الصلة بين الأجيال، بل بين أبناء الجيل الواحد.
لقد أهملنا الحوار.. وأصبحنا نحاور أنفسنا.. نسينا أن من المحتمل أن يتمسك كلّ منا برأيه، ولكن بالحوار يفهم كلّ منا وجهة النظر الأخرى.
        لقد قامت الوصاية بدورها في هدم الجسور، عندما حاول البعض إلغاء جميع الأفكار واستبدالها بأفكاره وحده، وتبنّى هؤلاء ثقافة الترهيب ((الإفراط)) وهي ثقافة تسود في البيئات التسلطية حيث تسود الهيمنة بواسطة السلطة، سلطة يمارسها الوالدان أو المسؤولون أو أصحاب المراكز الاجتماعية أو الدينية.
إن هؤلاء المتسلطين حرموا أنفسهم من متعة المشاركة والتعرف إلى الآخر، كما حرموا من يُخضعون لسلطتهم من ممارسة حقهم في الاستقلال، ومعرفة ذواتهم واستغلال طاقاتهم، فتأخر المجتمع وعاد إلى الوراء.
        في ظل هذه الثقافة يكون الحوار أُحاديّ الصوت لا يخرج عن الأوامر والنواهي. هذه الثقافة قد تكون لها أهداف جيدة، و لكن التطبيق الصارم والتهديد المستمر يجعل الخاضعين لها ينقسمون إلى فئات، البعض خضع وحفظ نفسه من تهديدها، والبعض الآخر تمادى فيها حتى مارس القتل والتدمير، وفئة مارست الازدواجية وأصبحت تملك أكثر من وجه في الرأس الواحد، وفئة هربت لثقافة التسيب "التفريط" في محاولة منها للنجاة من وصاية الآخر، وتبني مبدأ الحرية الشخصية، ففي وجهة نظرها إن من حق كلّ فرد أن يفعل ما يشاء، من دون الاهتمام بأثر هذا الفعل عليه وعلى الآخرين، وهي ثقافة هالكة مهلكة، جعلت أفرادها يعانون من القلق وعدم وضوح الرؤية ويفتقدون للعناصر اللازمة للنجاح.  
        فئة قليلة من أبناء وطننا العربي أدركت أنها والثقافة بل الأمة كلها في خطر، ولكنها للأسف عجزت عن الوقوف أمام التيار، وإن حافظت على ممارسة ثقافتها، الثقافة القائمة على مجموعة من الحقائق:
1.    لكلّ فرد شخصيته المكونّة من الأفكار والرؤى والثقافة والمبادئ والتطلعات.
2.    الاختلاف في وجهات النظر أمر واقع ومن طبيعة البشر.
3.    من حقّ كلّ فرد أن تكون له اجتهاداته وآراؤه وقناعاته.
4.    بالحوار تتقارب النفوس وتتضح القناعات.
5.    بالحوار نزيل مشاعر الكبت ونحرر النفوس من الصراعات والمشاعر العدائية والمخاوف والقلق.
6.    الغرض من الحوار التلاقح والوصول إلى الرأي الأفضل وليس شرطاً أن يتنازل طرف عن آرائه وقناعاته أو يرضخ للطرف الآخر.
        وهي ثقافة قائمة على أهداف واضحة وجيدة، وقوانين عادلة يتساوى أمامها الجميع، فنحن لا نستطيع محاورة شخص سُلب منه حقه أو تعّداه غيره من دون وجه حق.
 
هذه الثقافة تسمح بالاختلاف بل ترحب به لأن فيه إثراء للثقافة وتعميق للصلات بين الأفراد. هذه الثقافة قائمة على ثلاثة عناصر:
1.    الاحترام: معاملة الجميع باحترام،احترام عقولهم وآرائهم وعواطفهم ليسود الاحترام في المجتمع.
2.    العدل: إذا كان العدل أساس الملك، فالثقافة التي تتبنى مبدأ العدل تضمن لأفرادها الرقي والتقدّم، وتمنع الوقوع في شرك العنف.
3.    التوازن: إن الثقافة التي تميل بأفرادها نحو تنمية جزء واحد من أجزاء النفس البشرية، تؤدي إلى ظهور شخصيات مشوهه، فالإنسان روح وجسد، عقل وعاطفة، ما لم تراعي الثقافة كلّ هذه الجوانب فإنها لا شكّ ستحرم الأفراد من أن ينموا نمواً سليماً.
إن الثقافة نتاج اجتماعي يشترك فيه جميع الأفراد، ولا تقبل احتكار أيّ فئة لها، ولو خضعت لأي فئة مهما كان هدفها نبيلاً، فإنها تصيب أفرادها بالازدواجية، ويصبح الفرق شاسعاً بين الغلاف المحسَّن البرَّاق والجوهر المعطوب.
لقد كانت المؤسسات التعليمية وستظل أهم حاضن للثقافة، ومن خلالها وبوعي العاملين فيها يمكن أن تعالج الانحرافات، ويصحح المسار، وتعود الأمة لممارسة دورها الذي يشارك فيه الجميع بالتساوي.
إن المربي هو القدوة وإذا وجد الإنسان القدوة سيعيش حالة العدالة والنظام حقاً، وينقلب من شخص فوضوي رافض للمجتمع، خارج عن تقاليده، أو محارب له، إلى إنسان منتمٍ محبّ لكلّ ما من شأنه إعادة العدالة والنظام إلى حياته وحياة مجتمعه.
 
الثقافة تشكل أداة للتفاهم لا للنزاع
        إن الحضارة هي الوعاء والإطار الداعم لتواجد وتحرك الشعوب والمجتمعات والأمم، ولم تقم حضارة من الحضارات إلا وكان قيامها مرتكزاً على ما أقامته حضارة سابقة اتصلت بها بحكم الجوار كما حدث من اتصال الحضارة الفينيقية مع الحضارتين اليونانية والفرعونية فكانت الحضارات على الأرض تمثل بناءً تقوم كل ّأمة ببناء جزء منه وإن كنّا نشاهد اليوم حضارة متقدمة ورائعة فيجب ألا ننسى أولئك الذين وضعوا أحجار الأساس لها ابتداءً بالزراعة التي قضوا عصوراً في تهجينها وتحسين منتجها إلى ترويض الحيوانات واستئناسها، إلى من اخترع الكتابة التي تعدّ أهم اختراعات البشرية ولولاها لضاعت العلوم وبدأت كلّ حضارة من نقطة الصفر.
     إن معرفة الإنسان لهذه الحقيقة تحميه من الغرور إن كان ابن حضارة حديثة وتحميه من الشعور بالدونية إن كان ابن حضارة قديمة.
     العدالة واحترام حقوق الإنسان منطلق لأيّ حوار بين أبناء الثقافة الواحدة أو بين أصحاب الثقافات المتعددة.
     طالما بقيت المشاعر الخاصة بحقوق الإنسان انتقائية سواءً في البلدان المتقدمة أم النامية على السواء فلن يكون هناك سلام.
     لكي نحترم حقوق الآخر لا بدّ أن نتعرف إليه فكراً وثقافة وأسلوب حياة. إن الترجمة من لغة لأخرى تقرّب الثقافات وتُثري المجتمعات.
     والترجمة تعدّ أداة من أدوات تحديث الثقافة العربية ومدخلاً مهماً لتجاوز الذهنية المنغلقة على ذاتها. كما أنها أداة لانخراطنا في التغيرات العالمية العلمية والمعرفية المعاصرة.
        لقد بدأت الترجمة في القرن الأول الهجري واستمرت طيلة عصور الازدهار العربي. واليوم مع تعاظم أهمية الترجمة العلمية ليس للتلاقي والحوار فقط، بل لمواجهة الانفجار المعرفي الكبير والتقدّم التكنولوجي الهائل، بتنا نعاني من تعثر هذه الترجمة، والتي اعتقد أن من أهم مسؤوليات وزارات التربية والتعليم العربية الآن إنشاء أقسام للترجمة تقوم بترجمة كلّ ما يصدر من كتب ثقافية، ودراسات علمية، وتوفيرها بأسعار معقولة ليطّلع عليها الجميع فلا تقوم من حين لآخر باختراع العجلة التي تمّ اختراعها من قرون.
        إن الانفتاح على الآخر لا يمكن أن يقضي على ثقافتنا بل قد يكون حافزاً لمعرفة أبنائنا بثقافتهم خصوصاً أن العالم متشوق الآن لمعرفة الثقافة العربية.الثقافة التي ضمّت الأطياف كافة فكانت فاعلة في وقتها.
    لقد ضمّت المجتمعات العربية في عصور ازدهارها الثقافات المحيطة بها من الفارسية إلى الهندية والصينية، بل حتى الأوروبية. لقد نشأت  في الأندلس ثقافة جديدة جمعت بين النموذج العربي والنموذج الغربي وظهر ذلك في المباني والآداب والمظاهر الاجتماعية المختلفة.
        وفي عصرنا الحديث انضمت إلى العرب أمم أخرى من الأتراك إلى الأكراد ثم الأرمن. كلّ هؤلاء دخلوا في النسيج العربي أثّروا فيه وتأثروا به.
        إن سرعة الحياة في عالم اليوم تجعل الإنسان يعاني من قلق واضطراب، لذلك فهو يبحث عن البساطة والدفء الإنساني، وهما عنصران موجودان في تراثنا، ومهمتنا هي إعادة اكتشاف المغزى والقيمة الأصلية للأعمال الثقافية التي كونت هذا التراث والتي كانت الفنون فيها صنو العلوم ولا ينفصل الاثنان عن بعضهما البعض. فالعمارة الإسلامية في عصور نهضتها فنّ لا يضاهيه فن، والموسيقى والشعر كلاهما لقي من المسلمين الأوائل اهتماماً ملحوظاً.
        وعندما توقف الحوار، وأصبح البعض يملك الحقيقة وحده أدّى ذلك إلى حالة التخلف العميقة التي يعيشها العرب اليوم، وقد زادت درجة الانغلاق بالرجعية الإسلامية التي أطلق عليها خطأً الصحوة.
بإمكاننا اليوم الاعتماد على القيم الإنسانية السامية، قيم ترتوي من التراث الإنساني، الذي يجعل من الحضارة إرثاً إنسانياً مشتركاً يحترم الخصوصية الثقافية لكلّ أمة، لتكون الثقافات في مجموعها في حالة تفاعل لا صراع.
        فثراء الإنسانية نتج عن تنوّع ثقافاتها ومن ثم تلاقحها، وليس عن تسييد نمط ثقافي واحد. آن لنا أن نمدّ أيدينا لمفكّري الأمم الأخرى لننسج معاً رؤية جديدة للمستقبل.. المستقبل الذي تمتد فيه الجسور التي يمكن أن تعبر عليها الأجيال الجديدة.. الأجيال التي تصنع التواصل، والتفاهم، والوعي المشترك بين البشر.. كل ّالبشر وفي جميع أنحاء العالم، خصوصاً ونحن نواجه أخطاراً اجتماعية، وبيئية، واقتصادية لا يمكن أن تواجهها أمة وحدها مهما بلغت من القوة والتقدم.
لكي يكون الحوار بين الحضارات مثمراً ويؤدي إلى أن يسود السلام، فلا بدّ لنا من أن نؤمن أننا لسنا في صراع حضارات، فالحضارات وإن بدت متنوّعة، ومتعدّدة، إلا أنها ليست متعارضة. فالحضارة الإنسانية واحدة، أسهم فيها كلّ شعب بما هيئته له مكانته الزمانية، وبيئته المكانية.
 
نحن أمة لم تخلُ يوماً من عقول مفكرة وشخصيات مخلصة ولكن البيروقراطية وانعزال كل ّجهة عن الأخرى أدّت إلى ما نحن فيه.
هل وعينا كأمة لكلّ هذه الأمور وعرفنا ما لدينا من قوى بشرية يمكن أن تكون ثروة لا تنضب لو أحسنّا إعدادها ؟ سؤال مشروع يبحث عن إجابة منطقية مقنعة.
 
 
التوصيات
نشر ثقافة الحوار كمشروع ثقافي تتبناه الأمة العربية.
إن المشروع الثقافي من أهم ما تسعى إليه الأمم وهو سهل مباح إلا أنه لا ينزل علينا من السماء إنه سهل إذا استعدينا له، ودفعنا الثمن المتمثل في العلم والجد والجهد والمثابرة الدائمة فهو مشروع بطول الزمن.
1.    لكي تكون ثقافة الحوار سائدة ومعمقة لا بدّ من فتح الأجواء للشباب والمثقفين للمشاركة في كلّ مشاريع ثقافة المجتمع المدني. بعد أن تزال الشكوك والحواجز وعدم الثقة، نسمح بتواصل الأطياف الثقافية الداخلية قبل أن نفتح حواراً مع الآخر.
2.    تبنّي برنامج طموح لنشر ثقافة الحوار ابتداءً من:
‌أ.       تدريب المدربين المختصين لإكساب الجميع مهارات الاتصال الجيد، ولا بأس من ابتعاث البعض إلى الدول المتقدمة، ليكون التأهيل بالمستوى الذي يتيح لهم إحداث نقلة نوعية في تعليمنا.
‌ب.  برنامج لتدريب المعلمين يقوم به هؤلاء المدرَّبون المؤهَّلون ضمن جداول وبرامج محددة.
‌ج.    إدخال مهارات الاتصال ضمن المناهج الدراسية، وجعل الحوار جزءاً معتمداً في كلّ منهج لأن هذه الطريقة تمنح الطلاب فرصة التفكير والاكتشاف،كما تمنحهم الثقة بأنفسهم وتدفعهم لمزيد من التعلّم.
3.    الاهتمام بالبحوث والدراسات واستطلاعات الرأي، وتشجيع الجميع على المشاركة فيها لتكون وسيلة لنشر ثقافة الحوار.
4.    نوادي الطلبة في المدارس والجامعات مجال آخر لنشر ثقافة الحوار وتعلم آدابه، إلى جانب ما تقوم به من دور في إعداد الأجيال الجديدة لتحمل المسؤولية.
5.    استضافة الحضارات، تقوم المدرسة باستضافة حضارة ما لمدّة شهر كامل، يتعرف الطلبة خلاله على ما يميّز هذه الحضارة، يقرأون إنتاجها ويتعرفون على أهم معالمها، في نهاية الشهر يُقام احتفال بهذه الحضارة يُدعى إليه أفراد من المجتمع.
6.    تنمية وتطوير الأنشطة اللامنهجية، التي من شأنها استثمار مواهب وقدرات الطلبة الإبداعية في شتى المجالات الثقافية والفنية والرياضة.
7.    على وزارات التربية والتعليم إحداث قسم خاص بالترجمة، يترجم كلّ ما يصدر من كتب علمية وثقافية ونشرها وتقديمها بأثمان مناسبة للقدرات المالية لكلّ دولة.
8.    إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات بالتبادل بين الدول العربية، ففي ذلك فرصة لتبادل الخبرات وفتح مجال للحوار بيننا كأفراد أمة واحدة قبل أن نحاور المختلفين عنا.
 
المراجع
1.    الأبراشي، محمد عطية، روح التربية والتعليم، القاهرة، دار الفكر العربي،1413 هـ.
2.    الإبراهيم، موسى إبراهيم، حوار الحضارات الطبعة الأولى، عمان، دار الإعلام، 1423 هـ.
3.    أبو خليل، شوقي، الحوار دائماً الطبعة الأولى، بيروت، دار الفكر المعاصر، 1416هـ.
4.    جريشة، علي، آداب الحوار والمناظرة، الطبعة الأولى، المنصورة، دار الوفاء 1410هـ.
5.    حمدان، محمد زياد، الحوار والأسئلة الصفية الطبعة الأولى، عمان، دار التربية الحديثة 1418هـ.
6.    داود، عبد الباري محمد، التنشئة السياسية للطفل الطبعة الأولى، القاهرة، دار الآفاق العربية 1419هـ.
7.    المغامسي، خالد محمد، الحوار وآدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية الطبعة الأولى، الرياض، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، 1425هـ.




  



ثقافة الحوار ودور التعليم Images?q=tbn:ANd9GcRUF15pmZ1k3jttgp4M7azVvjD2HO8ClSWqKB7fMdasf175SYyT7g
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافة الحوار ودور التعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التعليم المهني في دائرة الضوء
» ثقافة الحوار
» ثقافة اليوم الواحد-ياسين النصير
» الحوار بين الشرق والغرب
» الاسرة بيئة التعليم الاولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الغيمة البيضاء :: منتدى الثقافة-
انتقل الى: