الغيمة البيضاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علمي ، ثقافي ، اجتماعي ، تربوي ، منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» علاج السحر وعلاج المشاكل الزوجية وجلب الحبيب ارجاع المطلقة وجواز العانس
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف زائر الإثنين أغسطس 10, 2015 5:55 am

» استضافة مجانية - استضافة كوكب التقنيه بدون اعلانات مع منشئ مواقع
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف زائر الأربعاء يوليو 29, 2015 10:16 am

» احلى شيء عن الابتسامة
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف زائر الإثنين أبريل 13, 2015 1:54 pm

» الفرق بين الشخصية اﻻيجابية والشخصية السلبيةالشخصية الإيجابية: أول ما يلفت نظرها نقاط القوة. الشخصية السلبية:أول ما يسترعي انتباهها نقاط الضعف. الشخصية الإيجابية: اهتمامها بإيجاد حلول للأزمات. الشخصية السلبية: تثير المشكلات لأنها تبحث عن النقائص والعيوب.
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الجمعة ديسمبر 19, 2014 11:08 am

» من روائع الشعر
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الجمعة ديسمبر 19, 2014 10:24 am

» قطوف من الحكمة
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الأربعاء سبتمبر 24, 2014 10:50 am

» حكمة من ذهب
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:47 am

» لنعلم اطفالنا التسامح
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف عبد الستار الجمعة أغسطس 08, 2014 2:35 am

» لمناسبة حلول عيد الفطر
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف عبد الستار الجمعة أغسطس 01, 2014 3:50 am

» وصفة لتبييض اﻻسنان
فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeمن طرف ahmedrajaa41 الخميس يوليو 24, 2014 5:37 am

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 93 بتاريخ الثلاثاء يوليو 30, 2019 4:21 am
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




مكتبة الصور
فرانكشتاين في بغداد Empty

 

 فرانكشتاين في بغداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahmedrajaa41




عدد المساهمات : 1784
تاريخ التسجيل : 23/05/2012
العمر : 33
الموقع : البصرة

فرانكشتاين في بغداد Empty
مُساهمةموضوع: فرانكشتاين في بغداد   فرانكشتاين في بغداد I_icon_minitimeالجمعة مايو 09, 2014 11:30 pm

فرانكشتاين في بغداد Images?q=tbn:ANd9GcQuloCCa4o-5dQ2z4VQWzTNcuKaIDG1cYP8zh1XAJoPWvk7vh00dydH_Oc
محمود عبد الشكور




مدهشة حقًّا هذه الرواية العراقية، «فرانكشتاين فى بغداد» لمؤلفها أحمد سعداوى، التى فازت عن جدارة بجائزة البوكر العربية، عمل ماكر متعدد المستويات: من حيث الشكل هناك استلهام فذّ، قوى ومؤثر ومشوّق، لتراث ما اصطلح على تسميته بالرواية القوطية، تلك التى تقدم عالمًا غرائبيًّا مرعبًا، مستخدمةً الأقبية والمنازل والشوارع المظلمة، ومستعينةً بأجواء خارقة وغير مألوفة. يبنى سعداوى روايته بأكملها على قصة المسخ الذى صنعه عالم يدعى فرانكشتاين، وسرعان ما تمرد المسخ على خالقه، وأصبح خطرا على البشرية، هكذا كتبت مارى شيلى حكايته فى عملها الأشهر، ولكن فرانكشتاين ومسخه العراقى يتم استحضاره فى بغداد فى عام 2005، فتصبح الحكاية هجائية عنيفة ولاذعة للفوضى التى نتجت عن الاحتلال الأمريكى، وللشر الذى انطلق بلا ضابط ولا رابط، وللجنون الذى أصبح شعارا، لم نعد نعرف منْ يحارب منْ؟ ولا منْ يقتل منْ؟

يكشف هذا الاستلهام الذكى لقصة فرانكشتاين عن وعى الكاتب وخصوصية تجربته. يتضح أيضا بجلاء مدى تمكن سعداوى من أدواته كروائى إلى درجة يجعل فيها المستحيل ممكنا، بل إن الصورة العبثية تتسق تماما مع هذه الصراعات المجنونة التى نعيشها فى العراق وفى كل بلد عربى تقريبا. رواية مارى شيلى فى مستواها الأعمق، تقدم أمثولة تستحضر إبليس الذى تمرد على خالقه. فرانكشتاين فى الرواية هو اسم العالم الذى صنع المسخ لا المسخ نفسه، ولكن الناس أصبحت تطلقه على الكائن المشوَّه، مما يفتح الباب أمام سؤال ماكر حول مدى مسؤولية الصانع عن كل الشر الذى سينطلق من مسخه المتمرد؟ وهل كانت النيات الطيبة وحدها كافية؟!

نحن الآن فى بغداد تحت الاحتلال، منتصف العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، قتلى فى كل مكان، تفجيرات وعربات مفخخة فى كل حى، خوف يعشش فى القلوب، فرانكشتاين العراقى اسمه هادى العتاج، تاجر عاديات/ روبابيكيا بمعنى أدق، لا يفيق من الخمر، يقيم فى منزل خرب، عندما يفقد أحد أقرب أصدقائه فى انفجار عبثى، يكتشف عالم الجثث الميتة، يقرر أن يجمع أشلاء الضحايا فى جثة واحدة صحيحة: رجل ويدان من هذا، وعينان من ذاك، يكتمل المسخ جسدًا، ولكنه لا يتحرك إلا بدعوات أم مسيحية تدعى إيليشوا فُقد ابنها فى الحرب منذ عشرين عاما، ولكنها تؤمن بعودته، وتدعو دوما صورة القديس مارجرجس لكى يعيده، ثم يكمل سعداوى مسخه بأن تحل روح حارس أمن ذهب ضحية تفجير إرهابى فى الجثة المجمّعة، يولد المسخ العراقى من قلب الفوضى والجنون، كل جزء منه يطلب الثأر عند من قتله، ورغم أن إيليشوا تطلق عليه اسم ولدها الغائب دانييل، إلا أن هادى/ فرانكشتاين يختار أن يناديه «الشسْمة»، أى «الذى لا نعرف له اسمًا» باللهجة العراقية.

المسخ فى مهماته الأولى يمثّل سيف العدالة الغائب، أجزاؤه من جثث ضحايا يمثلون كل الأعراق والديانات والطبقات، كأنه العراق وقد توحّد فى جثة تلتمس العدل والقصاص، كلما استجاب المسخ لهاتف الانتقام من جزءٍ ما سقط هذا الجزء، ارتاح وسكن، تبدو المهمة موقوتة بسقوط الأجزاء التى صنعها هادى، ولكنها سرعان ما تخرج عن السيطرة، يظهر معاونون للمسخ، مجانين وحمقى ومنافقون وسفسطائيون، البعض يطارده فى إدارة يطلقون عليها المتابعة والتعقيب، رئيسها العميد سرور يحلم بالقبض عليه بالاستعانة بالمنجمين. المسخ نفسه أدمن القتل، لم يعد يدقق فى الأجزاء التى يتكون منها، هل هم ضحايا أم مجرمون؟ ثم ينتهى إلى الفلسفة: لا توجد ضحية كاملة، ولا مجرم كامل، كل شخص فيه نسبة من هذا وذاك، فى ظل الفوضى والجنون يصبح سؤال الرواية الأهمّ والأعمق: هل المسخ هو «الشسْمة» أم أنه يعشش داخل النفوس المشوهة والشريرة؟!

ينسج سعداوى بناءً مركبًا، ويتلاعب بفكرة الالتباس كيفما شاء، يفترض أن السرد بأكمله كتبه مؤلف حصل على تفاصيل مسخ بغداد من دائرة المتابعة والتعقيب التى تم حلّها. الدائرة نفسها عالم غرائبى معزول يعتمد على التنجيم. الخيط الأول سيحصل عليه المؤلف من صحفى يدعى محمود السوادى، جاء إلى بغداد للعمل فى جريدة اسمها «الحقيقة»، ثم يُتهم رئيس تحرير «الحقيقة»، ويدعى على باهر السعيدى، باختلاس 13 مليون دولار، والهرب بها إلى الأردن. نحن إذن أمام بناء سردى ملتبس ومقصود يحاكى التباس الفوضى والجنون والشر والشر المضاد، دائرة عبثية تجعل من كلمة «الحقيقة» نكتة، وهل هناك عبث أكثر من مشاركة القديس مار جرجس، وتاجر عاديات مخمور، وأشلاء بشرية، فى صناعة مسخ يحاول الانتقام، ثم يتحول بدوره إلى هدف للانتقام؟!

انظر كيف شيّد الروائى البارع عالمه الموازى! اسأل نفسك وأنت تقرأ هل المسخ الخارج عن السيطرة أكثر خطورة على المجتمع، أم فرج الدلال الذى وضع يده على منازل لا يملكها مستغلا الفوضى، أم العميد سرور خادم كل الأسياد؟ تأمل رسوخ جيل العجوز إيليشوا، التى لا تغادر بغداد إلا بعد أن وصل حفيدها، فى مقابل جيل محمود السوادى وزملائه الذين يتفرقون بدَدًا مُحبَطين وهاربين؟ فى النهاية سيعلنون القبض على المسخ، سيزعمون أنه هو هادى العتاج، فرانكشتاين أيضا مسؤول عما صنعت يداه. أما الشسْمة فسيقف رابضًا بجوار القط الشاهد على العبث والدمار، ذلك أنه من المستحيل أن يموت المسخ فى مجتمع فقد عقله يمدّه بأسباب البقاء والاستمرار.

يقول أحمد سعداوى فى روايته التى تهزك من الأعماق، إن الغرابة والجنون ليسا فى الخيال القوطى الذى تستوحى الحكاية أدواته، ولكن الجنون والشر كامنان فى البشر، حتى لو قتلنا المسخ سيظهر ألف مسخ. المأساة فى داخلنا، فى أننا تعودنا على القتل والانتقام والفوضى، فأصبح كل ذلك جزءا من حياتنا، يوم أن نقتل الخوف والتعصب والكراهية فى داخلنا، هنا فقط نستطيع أن نحتفل وأن نقول بملء الفم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فرانكشتاين في بغداد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تيد إكس بغداد
» من طرائف نشالي بغداد
» من روائع الشعر-كبير على بغداد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الغيمة البيضاء :: منتدى الثقافة-
انتقل الى: