ال بحر
من العشائر العربية الصميمة التي اكدت حضورهامنذ القدم واصل انحدارها من
الحجازو عشيرة آل مغشغش ظهر رؤساء عموم بني خيكان وهم من ذرية حسنية تنتسب
الى الامام الحسن بن علي ( ع ) ويضم تاريخ آل مغشغش حكاية عن سيرتهم
ومسيرتهم وجذورهم العشائرية يروونها ويرددها معهم بنو خيكان ، وتقول
الحكاية ( أن مجموعة عشائر بني خيكان كانت في ما مضى تابعة الى احد شرفاء
مكة وكانت تدفع له الرسوم في راس كل سنة خصوصاً لعشيرتي آل صالح وآل رحمة
ولما رفضت آل صالح من أعطاء الجزية أو الرسوم أرتحلت هذه العشيرة الخيكانية
الاصل إلى مدينة الحلة وأسسوا قرية سميت بقرية خيكان وأما آل رحمة دفعة
الرسوم لحكام اشراف الحجاز ومكة ، وفي احدى السنين وفد اليهم احد انجال ذلك
الشريف مرسلاً من قبل والده لاستلام الرسوم منهم أيام حكم الشيخ حلحل بن
الشيخ حسين آل عبد الرحمن وطالت فترة أقامته بينهم على ما يربوا الثلاثة
أشهر تزوج خلالها من ابنة رئيس عشيرة آل رحمة الشيخ حلحل الخيكانية الاصل
ثم عاد بمفردة الى ذويه تاركا زوجته حاملاً في بيت والدها ورزقت بعده
بمولود ذكر سماه جده الشيخ حلحل ( حسين ) وبعد سنتين عاد هذا الشريف الذي
هو جعفر الملقب بحر ومكث مع ولده حسين سنتين لينجب ولد آخر أسماه محمد ثم
ذهب لزيارة العتبات المقدسة فقتل هناك من قبل مجهولين والملاحظ فيما بعد
أنه دفن في مقبرة الحنانة يدعى الشريف جعفر الملقب بحر الحسني ) .
لقد كان أول رئيس من أسرة آل بحر أيام العثمانيين هو الشيخ شهاب بن بشارة
بن عليوي بن ناصر بن حسين بن جعفر ( بحر ) ثم تحولت الزعامة الى أبن اخيه
الشيخ مغشغش بن حمد بن بشارة وبعد ان حصل على اراضي واسعة من قبل
العثمانيين أصبح شيخ لعموم بني خيكان ثم جاء حفيده ذائع الصيت الشيخ ناصر
آل مغشغش الذي يسمى ناصر ابو الدهن لكثرة ما يستعمل الدهن والرز في ديوانه
المعمورليلاً ونهاراً وكان من الشيوخ المضيافيين أصحاب الكرم الشجاعة ،
وبعد وفاته جاء أبن اخيه الشيخ الشيخ فرهود بن عامر بن حسين بن مغشغش الذي
يلقب بفرهود آل مغشغش ...
عين الشيخ فرهود آل مغشغش رئيس لعموم بني خيكان ومدير ناحية العكيكة وناحية
الحمار وكان أنساناً ورع حازم صلباً في أتخاذ قراراته و بعلاقاته الواسعة
مع الشيوخ آنذاك حصل على بورصات في أراضي أضافية تمتد من ناحية العكيكة إلى
عشيرة آل جويبر .
توفي الشيخ فرهود سنة 1937م في مستشفى الناصرية وأخلفه أبنه الأكبر الشيخ
على آل مغشغش وكان شاعراً له منافب حسنة وآثار طيبة وأنقطع عقبة من الذكور
ثم توفي سنة 1956م حتى جاء أخوه الشيخ حميد بن فرهود آل مغشغش فحصل أيام
حكم هذا الشيخ القضاء على الأقطاع وتمليك الأراضي للفلاحين ورفع شعار الأرض
لمن يزرعها من قبل الدولة سنة 1959م أيام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم
فأنحسرت رقعة حكمه الجغرافية من رئاسة بني خيكان إلى شيخ آل مغشغش وأصبح في
كل عشيرة شيخ خاص بها توفي الشيخ عبد الحميد الفرهود سنة 1982م وجاء بعدة
الشيخ عبد الوهاب بن حميد بن فرهود آل مغشغش هذا الشيخ الجليل له الأثر
البالغ في تصفية خلافات العشائر وله مناقب طيبة وحسن تصرف كما بنى علاقات
طيبة مع أبناء عمومته من السادة آل بحر كأسرة آل شهاب وآل عفريت وآل جاسم
وآل زغير وآل عليوي وآل موسى وآخرين كما تم تنظيم مشجر السادة آل بحر سنة
1999م وعاونه في هذه الأنجاز كل من الشيخ ماجد بن كاظم آل شهاب و حبيب آل
ضمد و السيد عبد العالي آل مطرود والسيد أياد علي الحسني والسيد قاسم
الحسني و السيد أحمد وارد والسيد رياض السلمان .
وقد ذكر عن هذه العشيرة بصورة مفصلة مع مشجرها في معجم أنساب القبائل العراقية للمؤلف ثامر عبد الحسن العامري 0
اياد علي الحسني