ضرر كثرة استخدام البخاخ

يتعرض كثيرون في فصلي الربيع والصيف إلى حكة واحتقان في الأنف. وبالنسبة لكثير من مصابي هذا النوع من الحساسية، فإنهم يحصلون على الراحة من هذه الحالة المزعجة عبر رشات من بخاخ مضاد للاحتقان الأنفي.

وعلى الرغم من أن استخدام هذه البخاخات واحد من أكثر الأساليب الشائعة لعلاج هذا الاحتقان، إلا أن كثرة الاعتماد عليها أو على غيرها من الأدوية الموضعية المضادة للاحتقان الأنفي، كالقطرات، قد يؤدي في الواقع إلى زيادة في ذلك الاحتقان، أي إلى حالة تسمى بالالتهاب الأنفي الناجم عن الأدوية Rhinitis Medicamentosa، وذلك حسب ما ذكر موقع www.breathingbetterlivingwell.com.

وقد عرف هذا الموقع، بالإضافة إلى الطبعة السابعة من مرجعPharmacotherapy Handbook، هذه الحالة بأنها عبارة عن حالة ارتدادية من الاحتقان الأنفي والتوسع في الأوعية الدموية، حيث تنجم عن الاستخدام المطول؛ أي لما تزيد على 3-5 أيام متواصلة، للأدوية الموضعية المضادة للاحتقان الأنفي، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث أضرار للمجاري التنفسية، فضلا عن عدم الاستجابة للدواء الموضعي المستخدم.

أما العلاج الفعال لهذه الحالة، فهو التوقف العاجل عن استخدام هذه الأدوية، حيث يتم ذلك بالتقليل من تكرار الجرعات أو بالتخفيف من تركيزها

خلال عدة أسابيع، إلا أن التوقف التام من دون تخفيف يعد الطريقة الفضلى إن تم استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة. فإن تم اختيار التوقف التام، فعادة ما يقوم الطبيب بوصف الستيرويدات الأنفية التي لا تباع من دون وصفة طبية، وذلك لتقليص البطانة الأنفية لدى المصاب.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة عادة ما تصيب من يقومون بعلاج أنفسهم بأنفسهم، سواء ضد الحساسية الأنفية أو الاتهابات الأنفية الفايروسية، كالبرد؛ أي من يقومون بشراء الأدوية المذكورة من دون استشارة الطبيب، ثم استخدامها من دون اتباع إرشادات الصيدلاني أو التعليمات المرفقة معها،الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من الاحتقان.

أما عن كيفية عمل البخاخات الأنفية المضادة للاحتقان، وهي التي تسبب الحالة المذكورة، فهي تقوم بفتح الأنف بسرعة عبر تضييق الأوعية الدموية في البطانة الأنفية. ولكن، وعلى الرغم من أن هذه البخاخات تريح المستخدم بسرعة، إلا أن مفعولها يزول أيضا بسرعة، أي خلال 30 دقيقة أو أقل، وذلك حسب ما ذكرت اختصاصية الأذن والحنجرة الدكتورة ماريلين بي وانغ. وأضافت أنه بعد الاستخدام المتكرر لهذه البخاخات، فإن الشخص "يصاب باحتقان ارتدادي يكون أكثر سوءا من الاحتقان الأصلي".

وقد أكدت المتحدثة باسم جمعية مستهلكي منتجات الرعاية الصحية إليزابيث إيه فنديربيرك، أن الالتهاب الأنفي الناجم عن الأدوية لا يعود إلى عيب في الأدوية الموضعية المضادة للاحتقان الأنفي، فهذه الأدوية تعد فعالة وآمنة عند استخدامها حسب الإرشادات، حيث إنها تكون مرفقة بإرشادات تشير إلى ضرورة عدم استخدامها لمدة تزيد عن 3 أيام.

أما عن البدائل الدوائية لهذه الأدوية، فتتضمن البديلين التاليين، حسب ما ذكر موقع www.webmd.com: الستيرويدات القشرية الأنفية ومضادات الهيستامين الأنفية.

Admin عدد المساهمات : 594 تاريخ التسجيل : 24/08/2010

اللهم ياشافي

اشفي كل مريض

وانت القادر

سلمت يداك على هذا الموضوع النافع

» اخطاء يجب تفاديها عند استخدام الانترنت