ahmedrajaa41
عدد المساهمات : 1784 تاريخ التسجيل : 23/05/2012 العمر : 33 الموقع : البصرة
| موضوع: من روائع الشعر-كبير على بغداد الأحد مايو 05, 2013 8:32 am | |
| كبير على بغداد للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد
كبـيـرٌ عـلــى بـغــداد أنـــي أعـافُـهـاوأنــي عـلـى أمـنـي لدَيـهـا أخـافُـهـا كبيـرٌ عليهـا بعـدَ مـا شـابَ َمفـرقـيوَجفّتْ عـروقُ القلـب حتـى شغافُهـا تَتَبّـعـتُ للسَّبـعـيـن شـطــآنَ نـهـرِهـاوأمواجَهُ فـي الليـل كيـف ارتجافُهـا وآخَيـتُ فيهـا النَّخـلَ طَلْعـاً، فَمُبْسـراًإلـى التمـر، والأعـذاقُ زاهٍ قطافُـهـا تـتـبَّـعـتُ أولادي وهــــم يَـمـلأونَـهـاصغـاراً إلـى أن شيَّبَتـهـم ضفافُـهـا! تتبَّعـتُ أوجاعي،وَمَسـرى قصـائـديوأيــامَ يُـغـنـي كـــلَّ نَـفــسٍ كَفـافـهـا وأيـامَ أهـلـي يَـمـلأ ُ الغَـيـثُ دارَهــمحـيـاءً، ويَرويـهـم حـيــاءً جَفـافُـهـا! فـلـم أرَ فــي بـغـداد، مهـمـا تَـلَـبَّـدَتْمَواجعُـهـا، عيـنـاً يَـهـونُ انـذِرافُـهـا ولم أرَ فيها فَضْـلَ نفـسٍ وإن قَسَـتْيُنازعُهـا فـي الضّائـقـاتِ انحرافُـهـا وكنـا إذا أخنَـتْ علـى النـاس ِغُـمَّـةنـقـولُ بـعَـون اللهِ يـأتــي انكشـافُـهـا ونَغـفـو، وتَغـفـو دورُنـــا مُطمـئـنـة ًوَسائـدُهـا طُـهْــرٌ، وطُـهــرٌ لحـافُـهـا فَمـاذا جـرى لـلأرضِ حتـى تَبَـدّ لـتْبحيـثُ استَـوَتْ وديانُـهـا وشِعافُـهـا؟ ومـاذا جـرى لـلأرض حتـى تلَـوّثَـتْإلى حَدِّ في الأرحام ضَجَّـتْ نِطافُهـا؟ وماذا جرى للأرض.. كانـت عزيـزةًفهانَـتْ غَواليهـا، ودانَــتْ طِرافُـهـا؟ سلامٌ على بغداد شاخَتْ من الأسـيشناشيلُـهـا.. أبــلا مُـهـا.. وقفـافُـهـا وشاخَتْ شَواطيها، وشاخـتْ قِبابُهـاوشاخـتْ لِفَـرْطِ الهَـمّ حتـى سُلافُـهـا فَـلا اكتُنِفَـتْ بالخمـر شطـآنُ نهرِهـاولا عادَ في وسْع ِ الندامى اكتنافُها! سـلامٌ عـلـى بـغـداد.. لـسـتُ بعـاتـبٍعليها، وأنّـي لـي، وروحـي غلافُهـا فَلو نَسمـة ٌ طافَـتْ عليهـا بغيـر ِ مـاتـراحُ بــهِ، أدمــى فــؤادي طوافُـهـا وها أنا في السبعيـن أُزمِـعُ عَوفَهـاكبـيـرٌ عـلـى بـغـداد أنـــي أعـافُـهـا! | |
|