القيئ هو اخراج محتويات المعدة، وفي اثناء القيئ يدفع انقباض عضلات المعدة المفاجئ- يدفع محتوياتها- في المريء فتخرج من الفم, والقيئ الذي يحدث لفترة قصيرة بعد تناول طعام فاسد او مواد سامة هو في الحقيقة قيئ مرغوب فيه، بل وانه في حد ذاته يعتبر بداية لعلاج سليم شاف ولا يحتاج لمعالجة لوقفه، اما القيئ الناتج عن دوار السفر خصوص في البحر او الذي يحدث في بداية الحمل فذلك سو يذكر تفصيلا في بنود التدواوي والعلاج ، وقد يتسبب القيئ من كثرة الاكل او الشرب او من الحالات النفسية كالخوف والهياج او الامتعاض، او من اضطراب جهاز التوازن بالاذنين، ولبعض الناس مَعِدات (جمع مَعِدَة) عصبية تتقيئ لاتفه الاسباب, وهؤلاء ينبغي فحصهم فحصا طبيا شاملا والقيام على علاجهم, ولا سيما اذا كان قيؤهم يزداد سوءا.
ويجب الاهتمام بفحص حلات القيئ او الغثيان المصحوب بحمّى (ارتفاع في درجة الحرارة) او بألم او باسهال او بمرض آخر, وتزداد خطورة ايضا اذا ما كان قيئاً دموياً والقيئ عرض لامراض عدّة متباينة منها الحميات ومنها قرحة المعدة ومنها التسمم البولي.
ويكثر القيئ بين الاطفال لأوهى واتفه الاسباب وينبغي رغم ذلك الا يهمل امره, فقد يكون علامة عرض خطير, ولذلك يجب استدعاء الطبيب لكل قيئ مستمر يصحبه اعراض اخرى كالحمى (ارتفاع درجة الحرارة شرط الحمى) او اذا كان القيئ يحتوي على تخطط دموي او ان يكون بني اللون.
ويشكو الحوامل ما يسمى (سقم الصباح) المصحوب بالقيئ في اشهر الحمل الاولى ولا ضرر منه اذا لم يكن شديدا, ويستحسن ابلاغ الطبيب الحضري المتخصص ليكون على بينة منه اذا تطور الامر, وعلى الاخص طبيب النساء الذي يتتبه حالة المراة الحامل.
والتسمم سبب مشهور جدا من اهم اسباب القيئ, وتسعف بعض حالات التسممباحداث القيئ , ولكن يجب اجتناب ذلك القيئ في حالة التسمم بالبترول, او السموم الكاوية كالاحماض الشديدة او القلويات, او عند حدوث تشنجات او غيبوبة او فقدان للوعى, ويجب كذلك تجنب تناول شيئ ما بالفم في حالات التسمم الغذائي الا بعد انقطاع القيئ تماما, على ان يوضع المصاب على احد جانبيه, وان يكون وجهه الى اسفل وفي مستوى اوطأ قليلا من جسمه.