إِذا اكتَحَلَتْ عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَلْ
بِخَيرٍ وَ جَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
وَ أَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
وَ أَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَ لا عِداً
يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَنْ أَزورَها
وَ مُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني
أُصانِعُ رَحلي أَنْ يَميلَ حِيالِيا
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَ إِن تَكُنْ
شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا !
وَإِنّي لَأَستَغشي وَ ما بِيَ نَعسَةٌ
لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
هِيَ السِّحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِّحرِ رُقيَةً
وَ أَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا
.
ٌقيس بن المُلوّح ( مجنون ليلى )
______________________