قالتْ : حبيبي .. سوفَ تنساني
و تنسى أنّني يوماً
وهبتكَ نبض وجداني
و تعشقُ موجةً أخرى
و تهجرُ دفء شطآني
و تجلسُ مثلما كنّا
لتسمعْ بعضَ ألحاني
َ
و لا تعنيكَ أحزاني
و يسقطُ كالمنى اسمي
و سوفَ يتوهُ عنواني
ترى .. ستقولُ يا عمري
بأنّك كنتَ تهواني ؟!
* * *
فقلتُ : هواكَ إيماني
و مغفرتي .. و عصياني !
أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بينَ أحضاني
ربيعٌ ماتَ طائرهُ
على أنقاضِ بستانِ
رياحُ الحزنِ تعصِرُنُي
و تسخرُ بين وجداني
أحبّك واحةً هدأتْ
عليها كلّ أحزاني
أحبّكَ نسمةً تروي
لصمتِ النّاس .. ألحاني
أحبّكَ نشوةً تسري
و تشعلُ نارَ بركاني
أحبّك أنتَ يا أملاً
كضوءِ الصّبحِ يلقاني
أماتَ الحبُّ عشّاقاً
و حبّكَ أنتَ أحياني
و لو خيّرتُ في وطنٍ
لقلتُ هواكَ أوطاني !
و لو أنساكَ يا عمري
حنايا القلب .. تنساني
إذا ما ضعتُ في دربٍ
ففي عينيكِ .. عنواني !
.