عدد المساهمات : 1784 تاريخ التسجيل : 23/05/2012 العمر : 33 الموقع : البصرة
موضوع: التاثير النفسي للالوان السبت يناير 18, 2014 6:12 am
يرى الإنسان الألوان على أنها ألوان باردة أو حارة، فالألوان الحمراء والبرتقالية والصفراء ترتبط بحرارة الشمس والنار، أما الأزرق، الأخضر، والبنفسجي فترتبط ببرودة الأوراق، والبحر والسماء. التأثير النفسي للألوان
بالرغم من أن الأحمر، الأصفر والبرتقالي تعتبر ألوان الإثارة العالية عموماً، وأن الأزرق، الأخضر، والبنفسجي تعتبر ألوان إثارة منخفضة، فإن عتمة وإضاءة اللون يمكن أَن يغير في مضمون الرسالة النفسية التي يعكسها تصميم معين، فعلى سبيل المثال استعمال تركواز خصائصه قريبة من ألوان البحر سيكون تأثيره النفسي أكبر من استعمال الأخضر المزرق. إن طبيعة الألوان تؤثر في نفس المشاهد بناءاً على طبيعة الجسم والعقل، حيث أن الأحمر يؤثر في تحفيز الحواس ورفع ضغط الدم، ويزيد من الحماس وأحياناً التوتر، بينما يعمل الأزرق على تهدئة الأعصاب، لهذا نجد أن لاس فيغاس -المدينة الأمريكية المشهورة بالقمار- تعتمد على النيون الأحمر في صالات القمار لأنه يحفز الكثيرين على الاستمرار في اللعب. أهمية التأثير النفسي للألوان تنعكس في طبيعة الملبس، فمعظم هموم الناس اليومية تبدأ بالسؤال: ماذا سألبس؟ إن طبيعة المادة المصنوعة منها الملابس ليست وحدها تجيب على هذا السؤال، وإنما اختيار الألوان الصحيحة، ومن هنا تبدأ التساؤلات الأخرى سواءً باختيار ألوان الأثاث، أو ألوان غلاف الهدايا، أو ألوان الطلاء الذي نطلي به جدران بيوتنا… يعتمد المصممون على معرفتهم بالعلاقات اللونية وما قد تنتجه من تأثير نفسي في المشاهد، وكثيراً ما ينجح إعلان معين نتيجة التناسق مابين ألوانه، وبشكل علمي فإن العلماء قد بينوا أن اللون عبارة عن ضوء وأن الضوء عبارة عن طاقة تؤثر بشكل فسيولوجي على الإنسان عند مشاهدته للون معين، إذ أن للألوان قدرة على خلق جو من الحزن، الفرح، اليأس، الأمل، وغيرها من المشاعر، كما أن لها قدرة على فتح الشهية، وخلق الإحساس بالبرودة أو الدفء. كما أن الألوان أحياناً تؤثر في بعضها البعض بطريقة غير متوقعة، فعلى سبيل المثال عند وضع معظم الألوان بجانب متمماتها من الألوان الأخرى (كالأصفر والأزرق) ينتج عن ذلك شعور بالذبذبة والتأثيرات الكهربائية، وتبدو بأنّها تنسحب بعيداً عن بعضها البعض، هذا التأثير يسمى إجهاد اللون العصبي (Color Fatiguing)، ومجازه انه عندما ينعكس لون واحد على جزء من شبكيّةِ العين لمدة طويلة، فإن العصبُ البصري يَبْدأُ بإرْسال إشارات مشوّشة إلى الدماغ، ويكون التشويش الناتج عن الألوان المتممة بكثافة أكثر. ولكن لماذا يستخدم بعض المصممين هذه الطريقة في اختيار الألوان؟ إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في حقيقة ردة الفعل النفسية للمشاهد عند النظر على تصميم معين، حيث يعرف المصممون أن هذه الطريقة تثير الانتباه وتجبر عين المشاهد على النظر إلى هذه الإعلانات، ولكن لمثل هذه الطريقة الفعالة نتائج سلبية تكمن في إعطاء الشعور بالوهم وعدم التركيز، لهذا فالطريقة المثلى لاستعمال هذه الطريقة هو أن تحاط المساحات الملونة بخط خارجي أسود أو رمادي كعامل حيادي يقوم بحفز الدماغ على فصل اللونين، وتدعى هذه الطريقة “الزجاج الملون”