ahmedrajaa41
عدد المساهمات : 1784 تاريخ التسجيل : 23/05/2012 العمر : 33 الموقع : البصرة
| موضوع: ادب التواصل الاجتماعي-باقر صاحب الثلاثاء مارس 19, 2013 9:50 am | |
| 7
هل يمكن الحديث عن ظهور ادب تحت هذا العنوان، او ادب الفيسبوك؟ الاجابة تتدرج من يقين نسبي ان الخريطة العالمية لن تعود مثاباتها الى ماقبل2010/12/17 تاريخ اتقاد شرارة البو عزيزي، ومن ثم انتشار ثورات شباب الفيسبوك نارا في هشيم الدكتاتوريات المتهالكة، وان أية رؤى مغايرة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر والثقافة، ينبغي ان تنعطف الى هذه الثورات الجديدة . وليس جديدا القول ان المثقف في عالم ماقبل هذه الثورات، ادرك منذ زمن ليس بالقريب افول زمن الايديولوجيات والعقائد والاحزاب اليسارية والقومية، وحتى احزاب الاسلام السياسي. ومن المنطقي انحسار الادب الايديولوجي والشمولي والقومي، فالحلقة الفراغية التي تلت هذه الانحسارات، لا بد ان المبدع تحديدا غذاها ابداعيا برؤاه الفردية للعالم بالافادة من ثقافة الصورة والواقع الافتراضي. كلنا يعلم كيف افاد الكاتب من النشر الالكتروني من حيث سرعة الانتشار في كل مكان، فضلا عن اجتياز الموانع الرقابية السائدة في النشر الورقي اتساقا مع حرية بلد دون اخر. وكما في العالم الواقعي تتضاد ثقافتان، ثقافة النخبة والثقافة الشعبية، فان عالم النت تتوزعه هاتان الثقافتان، لكن ثقافة الفيسبوك هي التأسيس الاحدث للثقافة الشعبية، والانتشار الاخطبوطي لها بين بشر من مختلف الاجناس والاطياف والثقافات، دلائله المذهلة سقوط ادوار الاحزاب بمختلف اتجاهاتها شعبيا ،بعد ان كان سقوطها في صناعة التغيير الان رسخ في اذهان مثقفي العالم. احسب ان دور الفيسبوك في انتصار ثورات تونس ومصر، وليبيا التي اصبح انتصار الثورة فيها قاب قوسين او ادنى، ودول عربية واقليمية تتفاوت فيها فاعلية مظاهرات نشطاء الفيسبوك، ماكان يخطر على بال مؤسسة ( مارك زوكربيرج) الذي رشح ان يكون شخصية العقد الاول من هذه الالفية. واذا كان للاحداث التاريخية في العالم ادابها وفنونها، نعود الى سؤالنا، هل هناك أدب وفن وثقافة نظرية تؤسس لثورات الفيسبوك، بمعنى نشوء جيل ادبي وفني يستلهم هذه الثورات، اساليب ومضامين طاردة للادب والفن التقليديين، ويستثمر التزايد المضطرد لمستخدمي الفيسبوك الذين يربون على (500) مليون في انحاء العالم لغاية الان، وبحسب علمي هناك مشاريع فنية بدأت توثق قصص من اطلقوا الشرارات الاولى، قصة البوعزيزي التي تحول الى فيلم سينمائي يوزع عالميا، أوما اقدم عليه فنانون وادباء مصريون أثناء الاعتصام المستمر في ميدان التحرير، في ابداع لوحات تشكيلية وميدانيةوالقاء قصائد، تواكب يوميات الثورة. يقال دائما ان أي ابداع متفرد يكتب بعد أن يضع الحدث السياسي والاجتماعي والثقافي اوزاره انتصارا أو هزيمة، وان تغييرا عالميا يحدث الان لابد ان يصنع ادبه الكبير
باقر صاحب | |
|